عقد مجلس الدول المنتجة لزيت النخيل (CPOPC)، وهو منظمة حكومية دولية تضم دولًا منتجة لزيت النخيل، اجتماعًا رفيع المستوى اليوم في بكين ضمن زيارة وفد المجلس إلى الصين. جمع الاجتماع مسؤولين حكوميين وقادة الصناعة وأصحاب المصلحة الرئيسيين لاستكشاف مسارات التعاون من أجل سلسلة قيمة مستدامة لزيت النخيل.
وتحت شعار "نحو سلسلة قيمة خضراء مستدامة: مسارات تعاونية لتجارة زيت النخيل"، سلطت المناقشات الضوء على الدور الحيوي لزيت النخيل في التجارة العالمية وإمكانية توافقه مع أهداف الصين في مجال الاستدامة. وشملت الموضوعات الرئيسية تعزيز الشفافية في سلسلة الإمداد، ومعالجة التحديات السوقية، وتعزيز الاستهلاك المسؤول.
يُعد زيت النخيل الزيت النباتي الأكثر استهلاكًا في العالم، حيث يشكل نحو 40% من الإنتاج العالمي للزيوت الصالحة للأكل. وتنتج الدول الأعضاء والمراقبة في المجلس ما نسبته 88.8% من الإنتاج العالمي لزيت النخيل، مما يدعم ملايين سبل العيش. وإدراكًا للطلب المتزايد على السلع المستدامة، حققت الدول الأعضاء في المجلس تقدمًا في مواجهة تحديات الاستدامة. فعلى سبيل المثال، تمكنت إندونيسيا وماليزيا، وهما من أكبر الدول المنتجة لزيت النخيل في العالم، من تقليل فقدان الغابات الأولية إلى أدنى مستوياته تقريبًا رغم زيادة الإنتاج.
وأكد رضال أفندي لقمان، الأمين العام للمجلس:
"الاستدامة أمر غير قابل للتفاوض. ومن خلال مبادرات مثل المبادئ الإطارية العالمية لزيت النخيل المستدام، نقوم بتوحيد المعايير وتمكين صغار المزارعين من تبني ممارسات صديقة للبيئة. إن زيت النخيل ليس مجرد محرك اقتصادي، بل هو منصة للابتكار الأخضر."
وتُعد الصين، بوصفها ثاني أكبر مستورد لزيت النخيل في العالم، شريكًا حيويًا للدول المنتجة لزيت النخيل. ففي نوفمبر الماضي، وقع المجلس مذكرة تفاهم مع غرفة التجارة الصينية لاستيراد وتصدير المواد الغذائية والمنتجات الزراعية والحيوانية (CFNA) ومعهد الموارد العالمية (WRI) في الصين، لتعزيز التعاون المستدام بين الصين والدول المنتجة لزيت النخيل. وبناءً على هذا الأساس، يشكل هذا الاجتماع فرصة مهمة لتعميق التعاون بين الصين والدول الأعضاء في المجلس في مجال تطوير سلاسل إمداد مستدامة وتعزيز الاقتصاد الأخضر.