حرب الرسوم التجارية بين أمريكا والصين قد تؤثر بشدة على أسعار زيت النخيل الخام

زيت النخيل أصبح وقودا لسيارات السباقات
April 7, 2025

ترى شركة CIMB للأوراق المالية أن أسعار زيت النخيل الخام (CPO) قد تتأثر بشكل كبير بسبب الرسوم الجمركية الناتجة عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لا سيما في ظل انخفاض أسعار النفط الخام.

وقالت الشركة في مذكرة صدرت يوم الإثنين:
"انخفاض أسعار النفط الخام، إذا استمر، قد يقلل من جدوى برامج مزج الديزل الحيوي، مما سيؤدي إلى ضغط هبوطي على أسعار زيت النخيل الخام."

وأبقت الشركة على توقعاتها لمتوسط سعر زيت النخيل الخام لعام 2025 عند 4,200 رينغيت للطن.

وأضافت: "نُقدّر أن كل تغيير بمقدار 100 رينغيت في سعر الطن من زيت النخيل الخام قد يؤثر على أرباح عام 2025 لشركات الزراعة التي نغطيها بنسبة تتراوح بين 3% و7%."

ورغم المخاطر قصيرة المدى، حافظت الشركة على تصنيفها الإيجابي للقطاع، مستندة إلى أن هناك تعرضًا مباشرًا محدودًا للرسوم الأمريكية، إضافة إلى احتمالية وجود مشاكل هيكلية طويلة المدى في جانب العرض قد تتفاقم بسبب هذه الرسوم.

تأثير الرسوم الأمريكية على صادرات زيت النخيل

أعلنت الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على واردات زيت النخيل بشكل فوري، على أن ترتفع إلى 24% على زيت النخيل الماليزي و32% على الزيت الإندونيسي بدءًا من 9 أبريل.

وأوضحت CIMB:
"هذه الرسوم ستزيد من تكلفة زيت النخيل على المستخدمين النهائيين في أمريكا. ومن المحتمل أن تدفع هذه الزيادات مصنّعي الأغذية والمستهلكين الأمريكيين إلى استبدال زيت النخيل ببدائل محلية مثل زيت الصويا، ما يعود بالفائدة على مزارعي الصويا الأمريكيين."

وعلى الجانب الإيجابي، تعتبر الولايات المتحدة مستهلكًا صغيرًا نسبيًا لزيت النخيل، حيث تستهلك 1.9 مليون طن فقط من أصل 78 مليون طن من الاستهلاك العالمي، أي ما يُعادل حوالي 2.4% من إجمالي الاستهلاك العالمي.

وفي عام 2024، صدّرت ماليزيا 191,000 طن فقط من زيت النخيل إلى الولايات المتحدة، وهو ما يمثل نحو 10% من واردات أمريكا من زيت النخيل و1.1% فقط من صادرات ماليزيا الكلية من هذا المنتج.

وأضافت CIMB أن "الفارق الجمركي بين ماليزيا وإندونيسيا (8 نقاط مئوية) قد يمنح ماليزيا ميزة تنافسية طفيفة في السوق الأمريكية، على حساب المنتجين الإندونيسيين. علمًا بأن الولايات المتحدة تستورد حاليًا حوالي 85% من زيت النخيل من إندونيسيا، و10% من ماليزيا."

رد الصين

أعلنت وزارة المالية الصينية يوم الجمعة عن فرض رسوم إضافية بنسبة 34% على جميع البضائع الأمريكية اعتبارًا من 10 أبريل، تُضاف إلى رسوم سابقة نسبتها 10% فُرضت الشهر الماضي، وذلك ردًا على إجراءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وابتداءً من 10 أبريل، ستُفرض على فول الصويا الأمريكي رسوم بنسبة 44%، ما يشكّل ضغطًا إضافيًا على المزارعين الأمريكيين، خاصة أن الصين شكّلت حوالي 52% من صادرات فول الصويا الأمريكية في عام 2024.

وقالت CIMB:
"الرسوم الجديدة ستُخرج فول الصويا الأمريكي من المنافسة في السوق الصينية، ومن المرجّح أن تُكثّف الصين مشترياتها من البرازيل، والأرجنتين، ودول أخرى منتجة لفول الصويا."

لكن المذكرة نبهت إلى أن الاعتماد على هذه الأسواق البديلة قد يواجه تحديات لوجستية تحدّ من سرعة تلبية الطلب الصيني.

تأثير غير مباشر على زيت النخيل

ورغم أن تقليل الصين نشاط تكرير فول الصويا قد يُعزز الطلب على زيت النخيل كبديل، إلا أن CIMB حذرت من أن ذلك قد يؤدي إلى نقص في المعروض المحلي من زيت الصويا في الصين.

كما أشار محللو الشركة إلى أن أسعار النفط الخام سجلت انخفاضًا حادًا بنسبة 13%، لتصل إلى 66 دولارًا للبرميل (ما يعادل 484 دولارًا للطن)، وهو ما يؤثر سلبًا على إنتاج الديزل الحيوي، الذي يعتمد بشكل كبير على الزيوت النباتية مثل زيت النخيل وزيت الصويا.

وقالت الشركة:
"انخفاض أسعار الوقود الأحفوري يجعل الديزل الحيوي أكثر تكلفة نسبيًا، ما يزيد العبء المالي على الحكومات التي تدعم برامج مزج الوقود الحيوي."

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي

Tiktok logolinkedin logoinstagram logofacebook logoyoutube logoX logo

تواصل معنا

Email icon
.Copyright Zyotwdhon. All Rights Reserved ©