من المتوقع استقرار أسعار زيت النخيل الخام على المدى الطويل

‍

من المتوقع أن تستقر أسعار زيت النخيل الخام (CPO) على المدى الطويل، وفقًا لمصادر نُقلت عنها صحيفة The Star في تقرير نُشر في 6 مايو.

وأشار التقرير إلى أن أسعار زيت النخيل الخام تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ نحو 11 شهرًا، مع توقعات بانخفاضات إضافية بسبب تراجع الطلب العالمي على الزيوت النباتية.

ووفقًا لبيانات هيئة زيت النخيل الماليزية (MPOB)، بلغ سعر زيت النخيل الخام في مايو 3,968 رينغيت ماليزي (936 دولارًا أمريكيًا) للطن، بانخفاض 26% عن أعلى مستوى خلال عام والذي بلغ 5,333.50 رينغيت (1,258 دولارًا) في أوائل ديسمبر 2024.

وبحسب التقرير، ظل التجار متحفظين، إذ بلغ عقد تسليم يوليو 2025 نحو 3,801.64 رينغيت (896 دولارًا) للطن.

وقالت "أنجلين تشين"، كبيرة مديري الأبحاث بشركة TA Securities Holdings، إنها تتوقع أن تتجه أسعار زيت النخيل نحو مزيد من التراجع على المدى القريب، نتيجة عدة عوامل سلبية، أبرزها تباطؤ الطلب على الزيوت النباتية.

وأضافت: "في الوقت نفسه، يدخل زيت النخيل في موسم ذروة الإنتاج، مما سيؤدي على الأرجح إلى ارتفاع مستويات المخزون، وبالتالي زيادة الضغط على الأسعار".

وأوضحت "تشين" أن الزيوت المنافسة تضغط أيضًا على أسعار زيت النخيل، حيث لا تزال التوترات التجارية تؤثر سلبًا على صادرات فول الصويا.

وفي السياق ذاته، أشارت The Star إلى أن تدفق كميات كبيرة من فول الصويا القادم من أمريكا الجنوبية، لا سيما البرازيل، ساهم في تهدئة المخاوف بشأن الإمدادات العالمية.

كما أظهر أحدث تقرير من وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) أن زراعة فول الصويا في الولايات المتحدة تتقدم على المتوسط التاريخي وتوقعات السوق.

وقالت "تشين" إن هذا التطور يعزز النظرة السلبية تجاه زيت فول الصويا، ما يشكل مزيدًا من الضغط النزولي على أسعار زيت النخيل.

وأضافت: "إلى جانب ذلك، فإن انخفاض أسعار النفط الخام بشكل مستمر يجعل تطبيق سياسات الوقود الحيوي أقل جدوى من الناحية الاقتصادية، مما يقلل من الطلب الاختياري على زيت النخيل في قطاع الطاقة".

في المقابل، أعرب "نجيب وهّاب"، نائب الأمين العام لمجلس الدول المنتجة لزيت النخيل (CPOPC)، عن تفاؤل أكبر، متوقعًا أن تتراوح الأسعار بين 3,800 و4,200 رينغيت (896 إلى 900 دولار) للطن.

وقال: "الانخفاض الحالي يعود إلى تراكم المخزون نتيجة ذروة الإنتاج الحالية، وأعتقد أن هذا الاتجاه سيتراجع بعد شهر يونيو من هذا العام".

وعلى الرغم من أن حالة عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية قد تؤثر على الأسعار، عبّر "وهّاب" عن توقعه باستقرار الأسعار على المدى الطويل.

وختم قائلًا: "قد تؤدي الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى خلق طلب إضافي على زيت النخيل، حيث ستحتاج الصين إلى بديل لوارداتها من زيت فول الصويا الأمريكي".

‍