تعمل الصين على إعادة فتح تجارة بذور اللفت مع أستراليا بعد توقف دام خمس سنوات، في محاولة لتأمين إمدادات من مكوّن أساسي في أعلاف الحيوانات، وسط توتر العلاقات مع المورد الرئيسي كندا.
وقالت مصادر مطلعة إن شركة كوفكو (Cofco) الصينية لتجارة المنتجات الزراعية أجرت الأسبوع الماضي استفسارات نشطة مع كبار المصدّرين في أستراليا بشأن الأسعار والاتفاق على شروط محددة لحجز محصول بذور اللفت الجديد – المعروف محليًا باسم الكانولا – والمتوقع بعد أكتوبر.
وأضافت المصادر أن عملاق التجارة المملوك للدولة سرّع خطواته لتأمين إمدادات من أستراليا، ثاني أكبر مصدّر عالمي، بعد قرار بكين الأسبوع الماضي فرض رسوم مؤقتة بنسبة 75.8% على الشحنات القادمة من كندا عقب تحقيق في ممارسات الإغراق.
واعتمدت الصين تقليديًا على كندا لتلبية الجزء الأكبر من وارداتها من بذور اللفت ووجبة الكانولا الناتجة عن سحق المحصول وتحويله إلى علف سهل الاستخدام للمواشي والأسماك. وكانت هذه التجارة قد تعرضت لضغوط بالفعل بعدما فرضت بكين في وقت سابق من هذا العام رسومًا جمركية كبيرة على شحنات وجبة الكانولا الكندية ردًا على الرسوم التي فرضتها أوتاوا على البضائع الصينية.
ولم ترد مجموعة كوفكو وذراعها العالمية "كوفكو إنترناشونال" على طلبات للتعليق أُرسلت عبر البريد الإلكتروني.
ورغم أن البلدين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق رسمي بشأن القضايا الصحية النباتية – التي أوقفت الصين بموجبها واردات الكانولا الأسترالية منذ عام 2020 – إلا أن بكين وافقت من حيث المبدأ على استلام بعض الشحنات التجريبية من أستراليا، وفقًا للمصادر. ومع ذلك، لا تزال التفاصيل النهائية بحاجة إلى تسوية.
وقالت متحدثة باسم وزارة الزراعة الأسترالية: "إنها مناقشات نشطة ومستمرة بين الحكومتين، ولم يتم بعد الانتهاء من التفاصيل".
ووفقًا لبيانات الجمارك الصينية، اشترت الصين العام الماضي 6.39 مليون طن من بذور اللفت، بقيمة تزيد عن 3 مليارات دولار، جاء معظمها من كندا.