أعلنت الصين في 8 مارس عن فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على زيت وبذور الكانولا (السلجم) القادمة من كندا، مما يضع البلاد ورئيس وزرائها الجديد، مارك كارني، في مواجهة حروب تجارية على جبهتين رئيسيتين، وفقًا لتقرير "CEO Morning Brief" نقلاً عن مقال من بلومبرغ.
وذكرت التقارير في 10 مارس أن هذا الإجراء الصيني، المقرر سريانه في 20 مارس، جاء ردًا على الرسوم الجمركية التي فرضتها كندا العام الماضي على المركبات الكهربائية والصلب والألمنيوم المصنوعة في الصين.
كما تواجه كندا رسومًا جمركية بنسبة 25% على صادراتها إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك بذور وزيت ووجبة الكانولا.
وقال ريك وايت، رئيس ومدير الجمعية الكندية لمزارعي الكانولا، في بيان صادر في 8 مارس:
"يواجه مزارعو الكانولا الكنديون وضعًا غير مسبوق من عدم اليقين التجاري في أكبر سوقين تصديريين لدينا، وذلك قبل أسابيع فقط من بدء موسم الزراعة."
تُعد الصين الوجهة التصديرية الأولى للكانولا الكندية، وهي نوع محدد من السلجم يتميز بانخفاض مستويات حمض الإيروسيك والجلوكوسينولات.
ورغم شمول القرار الصيني، لم يتم فرض رسوم على بذور الكانولا، والتي تستوردها الصين بكميات أكبر مقارنةً بزيتها ووجبتها، بحسب "CEO Morning Brief".
وأشار التقرير أيضًا إلى أن الصين تُجري تحقيقًا مستمرًا في مزاعم الإغراق بشأن واردات السلجم الكندي، مما يفتح المجال أمام فرض إجراءات إضافية لاحقًا.
وقال المحلل دينيس فوزنيسينسكي من بنك الكومنولث الأسترالي في مذكرة مكتوبة:
"عدم فرض رسوم على بذور الكانولا الكندية يُظهر ترددًا من الصين في تقليص خياراتها في مصادر الحبوب الزيتية."
ووفقًا للتقرير، بلغت واردات الصين من السلجم 6.39 مليون طن العام الماضي، جاء معظمها من كندا.
وأظهرت بيانات الجمارك الصينية أيضًا أن الصين استوردت حوالي 2.74 مليون طن من وجبة الكانولا خلال العام الماضي، وكانت الولايات المتحدة المورد الرئيسي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، فرضت الصين رسومًا جمركية بنسبة 10% على سلع أمريكية مثل فول الصويا، والذرة البيضاء، واللحوم، ومنتجات الألبان، كما فرضت رسومًا بنسبة 15% على القمح، والذرة، والقطن، ردًا على رسوم جمركية بنسبة 25% أعلنت عنها الولايات المتحدة في 4 مارس. وقد دخلت الرسوم الصينية حيز التنفيذ في 10 مارس.