دعا المعنيون في القطاع إلى تعزيز التعاون ووضع سياسات أكثر تماسكًا لتسريع استخدام الكتلة الحيوية لنخيل الزيت في دعم أهداف ماليزيا نحو تقليل الانبعاثات الكربونية.
جاءت هذه الدعوة خلال فعاليات "المؤتمر الدولي الخامس للكتلة الحيوية لنخيل الزيت 2025"، والذي عُقد يومي 14 و15 أبريل.
وجمع المؤتمر باحثين وصنّاع سياسات ولاعبين في القطاع لمناقشة سبل الاستخدام المستدام للكتلة الحيوية.
وأشار المهندس الكيميائي "هونغ واي أون"، من "معهد التميز والاستدامة في القيادة"، وأحد المشاركين في ندوة المؤتمر، إلى أن الكتلة الحيوية لنخيل الزيت لا يتم استغلالها بالشكل الكافي، مشددًا على الحاجة إلى تنسيق أفضل بين مختلف الجهات المعنية.
وقال: "ينتج قطاع نخيل الزيت أكثر من 100 مليون طن من الكتلة الحيوية الجافة سنويًا – بما في ذلك الجذوع والسعف والعناقيد الفارغة وقشور نوى النخيل – وغالبًا ما يُتعامل معها على أنها نفايات، رغم ما تحمله من إمكانات غير مستغلة".
واقترح "هونغ" إقامة منظومة تعاونية تضم أربعة أطراف رئيسية: الجهات الحكومية، أصحاب معايير الاستدامة، مقدمو التكنولوجيا، ومنتجو ومطورو الكتلة الحيوية.
وأضاف: "لإحداث تحوّل فعلي في القطاع، نحتاج إلى تكامل بين هذه الأعمدة الأربعة؛ بحيث توفر الحكومات سياسات واضحة ودعمًا ماليًا، ويشجّع أصحاب المعايير على خفض البصمة الكربونية، ويقدّم مزودو التكنولوجيا حلولاً فعالة من حيث التكلفة، ويلتزم المنتجون والمطورون بمعايير الاستدامة ويضمنون استقرار العرض والطلب".
كما ناقش المشاركون الفجوات التنظيمية والمعوقات التشريعية التي تعرقل الاستخدام الفعّال للكتلة الحيوية.
وأوصى "هونغ" بتشكيل فريق عمل وزاري مشترك يُعنى بالكتلة الحيوية، لضمان توحيد الأولويات بين القطاعات الحيوية مثل الزراعة والطاقة والبيئة والصناعة والعلوم والتكنولوجيا.
واقترح أيضًا آليات تمويل مشترك ومؤشرات أداء موحدة لتحسين التنسيق بين الجهات المختلفة.
وقال: "كل طرف من الأطراف المعنية له دور محوري في تعزيز قيمة الكتلة الحيوية. ومن دون التزام جماعي، ستواجه هذه المبادرات صعوبة في تحقيق أثر ملموس".
وقد افتتح المؤتمر نائب وزير شؤون الزراعة والسلع، داتوك تشان فونغ هين، نيابة عن الوزير داتوك سيري جوهري عبد الغني، وجمع المؤتمر قادة القطاع ومسؤولين حكوميين وباحثين، لاستكشاف إمكانية تحويل الكتلة الحيوية لنخيل الزيت إلى منتجات عالية القيمة، بما يعزز النمو الاقتصادي ويحقق أهدافًا بيئية في آن واحد. — برناما